الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
36401- {أيضا} عن ابن الحنفية قال: لو كان علي ذاكرا عثمان بسوء ذكره يوم جاءه ناس فشكوا سعاة عثمان فقال لي علي: اذهب بهذا الكتاب إلى عثمان فأخبره أن فيه صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر سعاتك يعملوا بها فأتيته فقال: أغنها عنا، فأتيت بها عليا فأخبرته له فقال: لا عليك، ضعها حيث أخذتها. (خ) والعدني، (ق). 36402- عن علي قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش فقالوا: يا محمد! إنا جيرانك وحلفاؤك وإن ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا، فقال لأبي بكر: ما تقول: قال: صدقوا، إنهم لجيرانك وأحلافك، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لعمر: ما تقول؟ قال: صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر قريش! والله ليبعثن الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه بالإيمان فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم، فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله! قال: لا، قال عمر: أنا يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه الذي يخصف النعل وكان أعطى عليا نعلا يخصفها. (حم) وابن جرير، وصححه، (ص). 36403- {أيضا} عن محمد بن سيرين قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم أقسم علي أن لا يرتدي برداء إلا الجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف، ففعل، وأرسل إليه أبو بكر بعد أيام: أكرهت إمارتي يا أبا الحسن؟ قال: لا والله إلا أني أقسمت أن لا أرتدي برداء إلا الجمعة! فبايعه ثم رجع. ابن أبي داود في المصاحف وقال: إنه لم يذكر المصحف أحد إلا أشعب وهو لين الحديث وإنما رووه: حتى أجمع القرآن - يعني أتم حفظه، فإنه يقال للذي حفظ القرآن: قد جمع القرآن. 36404- عن علي قال: والله! ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا سؤولا. ابن سعد، (كر). 36405 {أيضا} عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أنه قيل لعلي: مالك أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا؟ فقال: إني كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت ابتدأني. ابن سعد. 36406- {أيضا} عن هبيرة قال: شهدت عليا وسئل عن حذيفة قال: سأل عن أسماء المنافقين فأخبر بهم، وسئل عن نفسه قال: كنت إذا سألت أجبت وإذا سكت ابتدئت. (ك). 36407- عن علي قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين وأسلمت يوم الثلاثاء. (ع) وأبو القاسم بن الجراح في أماليه. 36408- عن علي قال: لما نزلت هذه الآية (حم) وابن جرير وصححه والطحاوي، (ض). 36409- عن علي قال: اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره الخلاف حتى يكون للناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي، فكان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروون عن علي كذبا. (خ) وأبو عبيد في كتاب الأموال والأصبهاني في الحجة. 36410- {أيضا} عن أبي يحيى قال: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها أحد بعدي إلا كاذب، فقالها رجل فأصابته جنة. العدني. 36411- عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة: سألته أنك أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، وأنت معي، معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي. ابن الجوزي في الواهيات. 36412- عن قيس قال: دخل الأشعث بن قيس على علي في شيء فتهدده بالموت، فقال علي: بالموت تهددني؟ ما أبالي سقط علي أو سقطت عليه. (كر). 36413- عن أبي الزعراء قال: كان علي بن أبي طالب يقول: إني وأطايب أرومتي وأبرار عترتي أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا، بنا ينفي الله الكذب، وبنا يعقر (يعقر: ومنه حديث ابن الأكوع (فما زلت أرميهم وأعقر بهم) أي أقتل مركوبهم. يقال عقرت به: إذا قتلت مركوبه وجعلته راجلا. النهاية 3/271. ب) الله أنياب الذئب الكلب، وبنا يفك الله عنوتكم (عنوتكم: وفي حديث الفتح (أنه دخل مكة عنوة) أي قهرا وغلبة. وهو من عنا يعنو إذا ذل وخضع. والعنوة: المرة الواحدة منه، كأن المأخوذ بها يخضع ويذل النهاية 3/315. ب) وينزع ربق أعناقكم، وبنا يفتح الله ويختم. عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال. 36414- عن علي بن أبي ربيعة قال: صارع علي رجلا فصرعه، فقال الرجل لعلي: ثبتك الله يا أمير المؤمنين! قال علي: صدرك. وكيع، (كر). 36415- عن سعيد بن المسيب قال: ما كان أحد من الناس يقول: سلوني، غير علي بن أبي طالب. ابن عبد البر.*تتمة فضائل علي رضي الله عنه 36416- عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذى حتى ندخل الجنة جميعا. الحسن بن بدر. 36417- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خطب علي فقال: أنشد الله امرأ نشدة الإسلام سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم! وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله - إلا قام فشهد! فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا وكتم قوم؛ فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا. (خط) في الأفراد. 36418- عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت وليه فهو وليه. ابن أبي عاصم. 36419- عن علي قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره (بدره: بدر إلى الشيء: أسرع. المختار 32. ب) أبو لهب إلى الكلام فقال: لقد شحركم صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان الغد فقال: فقال: يا علي! إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعد لنا مثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ثم اجمعهم لي، ففعلت ثم جمعتهم، ثم دعاني بالطعام فقربته، ففعل به كما فعل بالأمس، فأكلوا وشربوا حتى نهلوا، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بني عبد المطلب! إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به! إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقلت وأنا أحدثهم سنا وأرمصهم (وأرمصهم: يقال: غمصت العين ورمصت من الغمص والرمص، وهو البياض الذي تقطعه العين ويجتمع في زوايا الأجفان والرمص: الرطب منه، والغمص: اليابس. النهاية 2/263. ب) عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم (وأحمشهم: يقال: رجل حمش الساقين وأحمش الساقين أي دقيقهما. النهاية 1/440. ب) ساقا: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه! فأخذ برقبتي فقال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي. ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم، (حق) معا في الدلائل. 36420- {مسند البراء بن عازب} قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي: الصلاة جامعة! وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فصلى الظهر فأخذ بيد علي فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن؟ من نفسه، قالوا: بلى، فأخذ بيد علي فقال؛ اللهم! من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم! وال من والاه وعاد من عاداه؛ فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. (ش). 36421- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشين: على أحدهما علي ابن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إن كان قتال فعلي على الناس، فافتتح علي حصنا فاتخذ جارية لنفسه، فكتب خالد يسوء به، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب قال: ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. (ش). 36422- عن بريدة بن الحصيب قال: مررت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته، فجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال: يا بريدة! ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. (ش) وابن جرير وأبو نعيم. 36423- عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: زوجتك خير أهلي! أعلمهم وأفضلهم حلما وأولهم سلما. (خط) في المتفق. 36424- عن بريدة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد ليقسم الخمس - وفي لفظ: ليقبض الخمس - فأصبح علي ورأسه يقطر فقال خالد: ألا ترى ما يصنع هذا؟ فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي فكنت أبغض عليا، فقال: يا بريدة! أتبغض عليا؟ قلت: نعم؛ قال: فلا تبغضه - وفي لفظ: قال: فأحبه - فإن له في الخمس أكثر من ذلك. أبو نعيم. 36425- عن بريدة قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية واستعمل علينا عليا، فلما جئنا سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ قال: فإما شكوته أنا وإما شكاه غيري فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا وكنت إذا حدثت الحديث أكببت وإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه فقال: من كنت وليه فإن عليا وليه، فذهب الذي في نفسي عليه فقلت: لا أذكره بسوء. ابن جرير. 36426- عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي، وإن حقا على الله أن تعي، ونزلت (كر) وقال: هذا إسناد لا يعرف والحديث شاذ. 36427- {أيضا} قالوا: يا رسول الله! من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال: من يحسن من يحملها إلا من حملها في الدنيا علي بن أبي طالب. (طب). 36428- عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إنك مستخلف مقتول وإن هذه مخضوبة من هذه - يعني لحيته من رأسه. (طب، كر). 36429- عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: قاتلك يا علي. (كر). 36430- {أيضا} كنا بالجحفة بغدير خم إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. (ش). 36431- {أيضا} إن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون ففتحوها، وأنه جرب فلم يحمله إلا أربعون رجلا. (ش) حسن. 36432- عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سدوا الأبواب كلها إلا باب علي - وأومى بيده إلى باب علي. (كر). 36433- عن جابر بن عبد الله قال: كنا بالجحفة بغدير خم وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط فأشار بيده ثلاثا فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. (ز). 36434- عن جابر قال: سمعت عليا ينشد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع: أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي*.* معه ربيت وسبطاهما ولدي جدي وجد رسول الله منفرد*.* وفاطم زوجتي لا قول ذي فند صدقته وجميع الناس في بهم*.* من الضلالة والإشراك والنكد فالحمد لله شكرا لا شريك له*.* البر بالعبد والباقي بلا أمد (فند: الفند في الأصل: الكذب. وأفند: تكلم الفند. أ ه 3/475 النهاية. ب) فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: صدقت يا علي. (كر) وفيه عمارة بن زيد، قال الأزدي: كان يضع الحديث: قلت: الذي أقطع به أن هذا الشعر مصنوع موضوع على علي، ما قاله علي قط لأن من له براعة في نقد الشعر يعلم أن هذا نازل الدرجة في صناعة الشعر، ومقام علي رضي الله عنه أعلى بدرجات من أن يقول هذا الشعر النازل، لا سيما وفي سنده هذا الوضاع. 36435- {أيضا} عن سليمان بن الربيع ثنا كادح بن رحمة الزاهد ثنا مسعر بن كدام عن عطية عن جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم. (كر). 36436- عن جبلة بن حارثة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة بن زيد. (ع) وأبو نعيم، (كر). 36437- عن جرير البجلي قال: شهدنا الموسم في حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حجة الوداع فبلغنا مكانا يقال له (غدير خم) فنادى: الصلاة جامعة! فاجتمعنا المهاجرون والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا فقال: أيها الناس! بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، قال: ثم مه؟ قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله، قال: فمن وليكم؟ قالوا: الله ورسوله مولانا، قال: من وليكم؟ ثم ضرب بيده إلى عضد علي فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال: من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، اللهم! وال من والاه وعاد من عاداه، اللهم! من أحبه من الناس فكن له حبيبا ومن أبغضه فكن له مبغضا، اللهم! إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيره فاقض فيه بالحسنى. (طب) (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/106) رواه الطبراني وفيه بشر بن حرب وهو لين. ص. 36438- عن جندب بن ناجية أو ناجية بن جندب: لما كان يوم غزوة الطائف قام النبي صلى الله عليه وسلم مع علي مليا ثم مر، فقال له أبو بكر: يا رسول الله! لقد طالت مناجاتك عليا منذ اليوم! فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. (طب). 36439- عن جابر: لما سأل أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم أن يبني لهم مسجدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم بعضكم فيركب الناقة، فقام أبو بكر فركبها وحركها فلم تنبعث فرجع فقعد، فقام عمر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد، فقام علي فلما وضع رجله في غرز الركاب وثبت به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي! أرخ زمامها، وابنوا على مدارها فإنها مأمورة. (طب). 36440- عن علي قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الناس وتركني فقلت: يا رسول الله آخيت بين أصحابك وتركتني! قال: ولم تركتك؟ إنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، قال: فإن حاجك أحد فقل: إني عبد الله وأخو رسول الله، لا يدعيها أحد بعدك إلا كذاب. (ع). 36441- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم ثم خرج آخذا بيد علي فقال: أيها الناس! ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولاكم؟ قالوا: بلى، قال: فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم، وأهل بيتي. ابن راهويه وابن جرير وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح. 36442- {مسند عمار} كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة ذي العشيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله؟ قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا - يعني قرنه - حتى تبل هذه - يعني لحيته. (حم) والبغوي، (طب، ك) وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة، (كر). 36443- عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا فصالح فيها بين بني مدلج وحلفائهم من ضمرة فوادعهم، فقال لي علي: هل لك يا أبا اليقظان أن تأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون؟ فأتيناهم فنظرنا إليه ساعة ثم غشينا النوم فعمدنا إلى صور (صور: الصور: الجماعة من النخل، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على صيران. النهاية 3/59. ب) من النخل في دقعاء (دقعاء: الدقعاء: هو التراب. النهاية 2/127. ب) من الأرض فنمنا فيه، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدمه! فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا أبا تراب! لما عليه من التراب، فأخبرناه بما كان من أمرنا، فقال: ألا أخبركما بأشقى رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع رسول يده على رأسه - حتى تبل منها هذه - ووضع يده على لحيته. (كر) وابن النجار. 36444- عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم عليا فغنموا فصنع علي شيئا أنكروه - وفي لفظ: فأخذ علي من الغنيمة جارية - فتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلموه، وكانوا إذا قدموا من سفر بدؤا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله! ألم تر أن عليا قد أخذ من الغنيمة جارية؟ فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قام الرابع فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف الغضب في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟ علي مني وأنا من علي وعلي ولي كل مؤمن بعدي. (ش) وابن جرير وصححه. 36445- {مسند عمرو بن شاش} قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد آذيتني، قلت: يا رسول الله! ما أحب أن أوذيك، فقال: على آذى عليا فقد آذاني. (ش) وابن سعد، (حم، خ) في تاريخه، (طب، ك). 36446- عن عمرو بن العاص قال: لما قدمت من غزوة ذات السلاسل - وكنت أظن أن ليس أحد أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني - فقلت: يا رسول الله! أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قال: إني لست أسالك عن النساء، قال: أبوها إذن، قلت: فأي الناس أحب إليك بعد أبي بكر؟ قال: حفصة، قلت: لست أسألك عن النساء، قال: أبوها إذن، قلت: يا رسول الله! فأين علي؟ فالتفت إلى أصحابه فقال: إن هذا يسألني عن النفس. ابن النجار. 36447- عن أبي إسحاق قال: قيل لقثم: كيف ورث علي النبي صلى الله عليه وسلم دونكم؟ قال: إنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا. (ش). 36448- {مسند السيد الحسن} ادعوا لي سيد العرب، قلت: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، فلما جاء قال: يا معشر الأنصار! ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل. (حل). 36449- {مسند رافع بن خديج} لما قتل علي يوم أحد أصحاب الألوية قال جبريل: يا رسول الله! إن هذه لهي المواساة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه مني وأنا منه، قال جبريل: وأنا منكما يا رسول الله. (طب). 36450- عن أبي رافع عن أبي أمامة قال: لما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الناس آخى بينه وبين علي. (كر). 36451- عن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي. (ش). 36452- عن سلمان الفارسي قال: إن أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما علي بن أبي طالب. (ش). 36453- {مسند شداد بن أوس} عن شرحبيل بن مرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أبشر يا علي! حياتك معي وموتك معي. ابن منده وابن قانع، كر). 36454- {مسند عبد الله بن الأسود} عن الحجاج بن حسان قال: حدثني عبد الله بن أحجم الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا ابن أبي طالب إلى اليمن فظفر وغنم وسلم، فبعث بريدة بشيرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أتى بريدة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره بسلامة الجند وظفرهم وغنيمتهم ثم قال: إن عليا قد اصطفى من السبي خادما أو وليدة! فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحمر وجهه حتى عرف بريدة الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بريدة: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله؟ ولوددت أن الأرض ساخت بي قبل هذا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي بريدة! لما يدع علي من حقه أكثر مما يأتيه، لما يدع علي من حقه أكثر مما يأتيه ثلاث مرات. ابن النجار. 36455- عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت أمامي يوم القيامة فيدفع إلي لواء الحمد فأدفعه إليك، وأنت تذود الناس عن حوضي. (كر) وقال: فيه أبو حذيفة إسحاق بن بشر ضعيف. 36456- عن عائشة قالت قلت: يا رسول الله! أنت سيد العرب، قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. ابن النجار. 36457- عن جميع بن عمير أنه سأل عائشة: من كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، قال: لسنا نسألك عن النساء بل الرجال، قالت: زوجها. (خط) في المتفق والمفترق وابن النجار، قال الذهبي: جميع بن عمير التيمي الكوفي تابعي مشهور أتهم بالكذب. 36458- {أيضا} إن الله عز وجل باهى بكم وغفر لكم عامة وغفر لعلي خاصة وإني رسول الله إليكم غير محاب (محاب: حاباه محاباة: سامحه مأخوذ من حبوته إذا أعطيته. المصباح 1/165. ب) لقرابتي، هذا جبريل يخبرني أن السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته، وأن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته. (طب، ق) في فضائل الصحابة وابن الجوزي في الواهيات. 36459- عن فاطمة الزهراء عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به! إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض في بيت عائشة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول: جاء علي؟ مرارا، قالت وأظنه كان بعثه في حاجة فجاء بعد، فظننا أنه له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب فكنت من أدناهم من الباب فأكب عليه علي، فجعل يساره ويناجيه، ثم قبض من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهدا. (ش). 36460- عن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد الله! أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ثم لا تغيرون؟ قلت: ومن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يسب علي ومن يحبه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه. (ش). 36461- عن ابن مسعود قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسئل عن علي، قال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء: فأعطى علي تسعة أجزاء والناس جزأ واحدا، وعلي أعلم بالواحد منهم. الأزدي في الضعفاء، (حل)، وابن النجار وابن الجوزي في الواهيات، وأبو علي الحسين بن علي البردعي في معجمه. 36462- {مسند علي} قال الترمذي وابن جرير معا: حدثنا إسماعيل بن موسى السدي نبأنا محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن الصنابحي عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. (حل)، قال الترمذي: هذا حديث غريب وفي نسخة، منكر، وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك (أخرجه الترمذي كتاب أبواب المناقب باب رقم 67 رقم الحديث 3725 وقال هذا حديث غريب منكر. ص) ولم يذكروا فيه: عن الصنابحي، ولم يعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك وفي الباب عن ابن عباس انتهى وقال ابن جرير هذا خبر صحيح مسنده وقد يجب أن يكون على مذهب آخرين سقيما غير صحيح لعلتين: إحداهما أنه خبر لا يعرف له مخرج عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، والأخرى أن سلمة بن كهيل عندهم ممن لا يثبت بنقله حجة، وقد وافق عليا في رواية هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره. 36463- ثنا محمد بن إسماعيل الضراري ثنا عبد السلام بن صالح الهروي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها. 36464- ثنا إبراهيم بن موسى الرازي - وليس بالفراء - ثنا أبو معاوية - بإسناد مثله هذا الشيخ لا أعرفه ولا سمعت منه غير هذا الحديث - انتهى كلام ابن جرير. وقد أورد ابن الجوزي في الموضوعات حديث علي وابن عباس وأخرج (ك) حديث ابن عباس وقال: صحيح الإسناد، وروى (خط) في تاريخه عن يحيى بن معين أنه سئل عن حديث ابن عباس فقال: هو صحيح، وقال: (عد) في حديث ابن عباس: إنه موضوع، وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: قد قال ببطلانه أيضا الذهبي في الميزان وغيره ولم يأتوا في ذلك بعلة قادحة سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر، وقال الحافظ ابن حجر في لسانه: هذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون الحديث أصلا فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع، وقال في فتوى هذا الحديث: أخرجه (ك) في المستدرك وقال: إنه صحيح وخالفه ابن الجوزي فذكره في الموضوعات وقال: إنه كذب والصواب خلاف قولهما معا وأن الحديث من قسم الحسن لا يرتقى إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب، وبيان ذلك يستدعي طولا ولكن هذا هو المعتمد في ذلك انتهى. وقد كنت أجيب بهذا الجواب دهرا إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار مع تصحيح (ك) لحديث ابن عباس فاستخرت الله وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة - والله أعلم. 36465- عن علي قال: لما نزلت هذه الآية ابن مردويه. 36466- عن علي قال: لما نزلت ابن مردويه. 36467- عن علي قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملني على اليمن فقلت له: يا رسول الله! إني شاب حدث السن ولا علم لي بالقضاء فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدري مرتين - أو قال: ثلاثا - وهو يقول: اللهم! اهد قلبه وثبت لسانه، فكأنما كل علم عندي وحشي قلبي علما وفهما، فما شككت في قضاء بين اثنين. (خط)، وسنده ضعيف. 36468- عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي! أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة. (خط). 36469- عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي! أسبغ الوضوء وإن شق عليك، ولا تأكل الصدقة ولا تنزي الحمير على الخيل، ولا تجالس أصحاب النجوم. (خط) في كتاب النجوم. 36470- {أيضا}عن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثني أمير المؤمنين المأمون ثني أمير المؤمنين الرشيد ثني أمير المؤمنين المهدي قال: دخل علي سفيان الثوري فقلت: حدثني بأحسن فضيلة عندك لأمير المؤمنين علي، فقال: حدثني سلمة بن كهيل عن حجية عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. ابن النجار.
|